الخميس، 14 يونيو 2012

اصبر وابشر بفضل من الله



تفسير القرطبي في قوله تعالى " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "



قال مالك بن أنس في قوله : " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " قال : هو الصبر على فجائع الدنيا وأحزانها .

ولا شك أن كل من سلم فيما أصابه , وترك ما نهي عنه , فلا مقدار لأجرهم .

وقال قتادة : لا والله ما هناك مكيال ولا ميزان , حدثني أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تنصب الموازين فيؤتى بأهل الصدقة فيوفون أجورهم بالموازين وكذلك الصلاة والحج ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ويصب عليهم الأجر بغير حساب قال الله تعالى : " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " حتى يتمنى أهل العافية في الدنيا أن أجسادهم تقرض بالمقاريض مما يذهب به أهل البلاء من الفضل ) .

وعن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( أد الفرائض تكن من أعبد الناس وعليك بالقنوع تكن من أغنى الناس , يا بني إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى يؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان يصب عليهم الأجر صبا ) ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " .

ولفظ صابر يمدح به , وإنما هو لمن صبر عن المعاصي , وإذا أردت أنه صبر على المصيبة قلت صابر على كذا ; قال النحاس .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق